بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء منتدي الملتقى
موعدنا اليوم مع أحد أبرز هدافي الكرة المصرية في الخمس سنوات
الماضية
نجم رفيع المستوى ... هداف من طراز نادر ... حالة خاصة جداً
النجم العندليب
عبد الحليم علي
في موسم 1997 / 1998 و في اثناء لقاء الزمالك و الشرقية للدخان
ببطولة كأس مصر
لفت أنتباه مسئولي الزمالك ذلك اللاعب السريع ... القوي البنيان ...
المتحرك في كل اركان الملعب
نعم فاض الكيل بدفاع الزمالك بسبب هذا اللاعب و تحركاته و موهبته
و أنتهت المباراة بالتعادل السلبي ... و لكن هناك مباراة أخرى مستمرة و
هي متابعة تلك اللاعب
في نفس البطولة و في المباراة التالية للفريقان تعادل الزمالك مع
المقاولون 1/1 بينما فاز الشرقية للدخان على عمال المنصورة برباعية
نظيفة نصفها لهذا المهاجم المفاجأة
ليخرج الزمالك من البطولة بفارق الأهداف و يستكمل المقاولون و
الشرقية للدخان البطولة و التي كان دورها ال 32 يقام بنظام
المجموعات في ذلك الوقت
و أنقضى الموسم الكروي المحلي دون اي بطولات جديدة للنادي العريق
و لم نجد عبد الحليم علي تحت عباءة الزي الأبيض إلا بعد موسم آخر
فتم التعاقد مع بداية موسم 1999 / 2000
و تساءل الكثيرون وقتها ... ماذا سيفعل الزمالك بمهاجم عمره 26 عام ؟
لاعب لم يتألق و لم يفرض أسمه حتى هذا العمر ...
فماذا سيفعل مع فريق بحجم الزمالك و في هذا العمر ؟
@@@@@
و بدأ الموسم الكروي 1999 / 2000 و الزمالك يعني اشد المعاناة
أربع مبارايات بفوز واحد وثلاث تعادلات
و بدا عبد الحليم متوتراً بعض الشيء في أولى مباراياته مع فريقه
الجديد في الـ 27 من أغسطس 1999 و لم يستطع أحراز أية
أهداف خلال المبارايات الأربع الأولى له مع الفريق
و غضب جمهور الزمالك كثيراً و أنتظر الفريق في مباراته الخامسة
مع الكروم
و في ال25 من سبتمبر 1999 كان اللقاء الأول بين العندليب و جمهور
الزمالك الكبير ... تألق حليم و صال و جال و أحرز هدفان هما بذرة
الحب التي زرعها داخل قلوب جمهور نادي الفن و الهندسة
و قد كانت البداية
التي مهدت الكثير و الكثير للأعلان عن مهاجم مصري من طراز رفيع
و أنبرى نجم الزمالك الجديد لتسجيل الأهداف هدفاً يتلو الآخر
حتى وصل إلى قمة هدافي الزمالك في أول مواسمه مع الأبيض
فهو هداف الفريق في الدوري بـ 9 أهداف مناصفة مع بسيوني
و في ذلك الوقت لم يستطع المدير الفني للمنتخب المصري
( جيرار جيلي )
تخطي موهبة هذا اللاعب فقرر على الفور ضمه لصفوف المنتخب
المشارك في بطولة أفريقيا (نيجيريا و غانا) عام 2000
و على الرغم من خروج الفريق المصري وقتها من دور الـ 8
إلا إن العندليب لم يفوت الفرصة التي جاءت على طبق من ذهب
و استطاع تسجيل أحد أهداف المباراة الشهيرة لمصر
في تلك البطولة مع بوركينا فاسو و التي أنتهت بفوز مصر 4/2
و الطريف إن هذا الهدف هو الهدف الوحيد للعندليب في تاريخ
مشاركاته في كأس الأمم الأفريقية
و التي كانت السبب الرئيسي في أطلاق اسم العندليب على هذا النجم
عندما أخطأ أحمد شوبير أثناء تعليقه على مباراة مصر و بوركينا فاسو
و ذكر أسم الفنان الراحل ( عبد الحليم حافظ ) بصورة خاطئة
و أنتهى الموسم الكروي 1999 /2000
دون اي بطولات للفريق الأبيض
لكن ظهر حليم كمهاجم فذ من طراز رفيع ... يهابه كل المدافعين
@@@@@
و أنطلق الموسم الكروي لعام 2000/2001
و بدت بصمات النجم الجديد واضحة وضوح الشمس
فأسهم في حصول فريقه على بطولة الدوري المصري
و كأس السوبر المصري و كأس أفريقيا للأندية ابطال الكؤوس
على الرغم من أحرازه لــ 8 أهداف فقط لفريقه في مختلف
البطولات لهذا الموسم المنقضي
@@@@@
ثم جاء موسم 2001/200
2
ليكون الموسم الأسوء في مسيرة العندليب مع
الأبيضفي ذلك الموسم تحديداً لم يفارق عبد الحليم
علي دكة الأحتياط بسبب وجود المخضرم
حسام حسن في صفوف الفريقو استعجب
الكثيرون وقتها من ملازمة حليم لدكة الأحتياط
و كأنها أوامر مصدرة من العميد نفسه بأبقاء حليم على دكة الأحتياط
و وجود أحمد فيليكس في التشكية الأساسية بصورة دائمة
و لم تتخطى أهداف حليم الهدف الواحد في هذا الموسم في بطولة الدوري
و هبط الزمالك ( حامل اللقب ) للمركز الثالث عند نهاية الموسم
و لكن لم يشأ القدر أن ينتهي الموسم نفسه دون أن يرفع
الظلم الذي تعرض له اللاعب
فتألق و ابدع و أحرز 7 أهداف في بطولة كأس مصر
كان أهمها على الأطلاق الهدف الوحيد للزمالك في المباراة النهائية
أمام بلدية المحلة
ليخرج اللاعب محمولاً على الأعناق تقديراً لموهبته الكبيرة
و أنتهى الموسم بحصد الزمالك لكأس مصر و السبب الرئيسي هو
العندليب عبد الحليم علي
@@@@@
و مع بداية موسم 2002/2003
فرض عبد الحليم علي اسمه أساسياً في الفريق بالرغم من وجود
العديد من المهاجمين النجوم في ذلك الوقت
أنتزع حليم الأضواء من الجميع و ساهم في أحراز فريقه
للدوري العام في آخر أسابيعه لذلك الموسم الدرامي
و حصد النجم لقب هداف الفريق في بطولة الدوري برصيد 9 أهداف
بل و لم يكتفي بذلك فقط بل اسهم في حصول الزمالك على لقبه
الخامس في بطولة دوري أبطال أفريقيا بتسجيله 5 أهداف
أشهرها هي الثلاثية التي أحرزها في مرمى اسيك أبيدجان
في أفتتاح مبارايات دور الثمانية لدوري المجموعات
و في ذلك الموسم تحديداً شكل حليم خط هجوم رباعي مرعب
بداية من حازم امام و جمال حمزة
و نهاية بحسام حسن و عبد الحليم علي
تحت قيادة البرازيلي كابرال في هذا الوقت الذي شكل عصراً ذهبياً
للفريق في ظل وجود تلك الكوكبة الرائعة من اللاعبين
@@@@@
و مع بداية موسم 2003/2004
فرض عبد الحليم علي اسمه كمهاجم اول لنادي الزمالك
و من بعده تأتي باقي الأسماء بما فيها من نجوم
و لم يخيب النجم الكبير آمال جمهوره
فحافظ لفريقه على لقب الدوري ... بل و تصدر قائمة هدافي الدوري
لأول مرة في تاريخه برصيد 21 هدف
بالأضافة لأحرازه لـ 34 هدف في مختلف البطولات
ليصبح هذا الموسم هو الموسم الأفضل لذلك المهاجم المتميز
@@@@@
ثم جاء الموسم الماضي 2004/2005
ليشهد واحد من اصعب مواسم حليم مع الزمالك
فتعرض للأنتقادات العنيفة من كل جهة و من كل جانب
و توالى أهداره للفرص السهلة في المبارايات المتتالية لفريقه
و بالرغم من ذلك حافظ على صدارته لهدافي فريقه برصيد 10 اهداف
لكنه عجز عن تحقيق اي بطولة لفريقه
الذي هبط للمركز السادس لقائمة فرق الدوري
@@@@@
لكن و مع بداية هذا الموسم عاد حليم متالقاً هدافاً
ليثبت انه من نوعية اللاعبين الهدافين الكبار
و اراد الله ان يتوج مشواره الكروي بالبطولة الأغلى في تاريخ اللاعب
كأس الأمم الأفريقية بمصر 2006
ليواصل أهدافه و تألقه بعد نهاية البطولة
منفرداً كعادته بقمة هدافي فريقه لهذا الموسم حتى الآن
@@@@@
عبد الحليم علي
مواليد :- 24 أكتوبر 1973
الحالة الأجتماعية :- متزوج و يعول
الرقم المفضل لفانلة اللاعب :- 24
أندية سابقة :- الشرقية للدخان
أفضل هداف للزمالك في تاريخ مشاركاته الأفريقية برصيد 23 هدف
أول لاعب يتخطى حاجز العشرون هدف منذ 29 عام في بطولة الدوري
و ذلك في موسم 2003/2004
ملحوظة شخصية :-
هذا اللاعب لم يأخذ حقه أعلامياً أبداً
فهو يستحق أكثر من ذلك
فالأرقام و البطولات توضح لنا
أنه من أفضل الهدافين في تاريخ الزمالك و من أفضل الهدافين في تاريخ مصر
و لكن تلك هي الساحرة المستديرة
قد تعطي شهرتها و تسلط أضوائها على من لا يستحق
بينما يعيش من يستحق الأضواء و النجومية في ظلها الخافت
و من هؤلاء ذلك النجم البسيط
الإثنين 27 أغسطس - 10:42